مقال The curse of the superstar CEO للكاتب Rakesh Khurana

قرات مقال بعنوان The curse of the superstar CEO للكاتب Rakesh Khurana غير وجهة نظري في العديد من المفاهيم المتعلقة بالكاريزما اذ يرى الكاتب، في هذا المقال، بان الشركات التي تتطلع الى قيادات جديدة عادة ما تركز على "الكاريزما" والنتيجة عادة تكون خيبة امل او كارثية في النهاية. ولدعم وجهة نظره، يعطي الكاتب تعريف للكاريزما ولمحة تاريخية عنها بالاضافة الى خطورتها مع دعم حججه بالامثله.
النظرة السائدة للكاريزما هي بانها شيء فطري وليس مكتسب او ممنوح من الوسط الاجتماعي، ولكن الكاتب يرى بان الحقيقة مختلفة تماما سواء في نطاق الدين او الحكومة او الاعمال، فالكاريزما هي على الاغلب منتج اجتماعي اكثر منها سمة فردية. وهذا يعني بان الطريقة التي يرتدي بها الشخص ملابسه قد تكسبه كاريزما، كذلك العائلة الملكية، الملوك والملكات، يكتسبون كاريزما من تراثهم العائلي.
بعد الحرب العالمية الثانية قامت الدول الكبرى بتحويل العديد من المصانع العسكرية الى مدنية، واصبح العسكريين مسؤولين عن هذه الشركات، وتم تطبيق نظام التدرج الوظيفي كالموجود في النظام العسكري، وبالتالي كان المدير التنفيذي مركزا على اهداف المنظمة والعمل على تحقيقها. وجهة النظر هذه تم تغييرها كنتاج لتحولين رئيسيين في العصر الحديث اديا الى التركيز على الكاريزما. التحول الاول هو استخدام مفاهيم دينية في عالم الاعمال، مثل "الرؤية، المهمة، الاهداف، القيم"، والتحول الثاني هو ظهور الراسمالية. عند هذه النقطة بدا هناك اعتقاد غير مبرر في قدرات الاشخاص الذين لديهم كاريزما، والمبالغة في تقدير تاثيرهم على اداء المنظمات، اذ ان هناك عوامل اخرى اكثر اهمية تؤثر على الاداء مثل التقلبات الاقتصادية وتاثير الصناعة.
احدى المشاكل التي نتجت عن هذا الربط بين القياديين الذين لديهم كاريزما والاداء، هي انه عندما يكون هناك نجاح يعزى اليهم ويتم ترقيتهم ومكافئتهم، اما عندما يكون هناك فشل فاول شيء يتم التفكير فيه هو عزل هؤلاء القياديين والبحث عن منقذين. مرة اخرى سيكون البحث عن اشخاص ناجحين لديهم الكاريزما وفي الغالب سيكونون من خارج المنظمة. كمثال على ذلك، عندما واجهت شركة Kodak بعض المشاكل في الاداء قام مجلس الادارة بتغيير المدير التنفيذي Kay Whitmore لاعتقادهم بانه السبب وراء هذه الشاكل، وقاموا بجلب مدير تنفيذي من خارج المنظمة من شركة Motorola. المدير التنفيذي الجديد فشل هو الآخر في تحسين الاداء وهذا اثبت بان مجلس الادارة فشل في تحديد السبب وراء هذه المشاكل وقاموا بتحميلها للمدير التنفيذي.
يذهب الكاتب الى ابعد من ذلك للقول بان الاستعانة باشخاص قياديين من خارج المنظمة قد يعرضها للخطر، وذلك لتاثيرهم على استقرارية المنظمة من خلال عمليات التحول التي عادة ما يبداون بها عملهم، فكل قيادي جديد سيحاول ان يضفي صبغة من التغيير تحمل بصماته في محاولة لتحسين الاداء.
من خلال قراءة هذا المقال، نستطيع القول باننا نعاني من نفس المشكلة في بلداننا، والوضع قد يكون اسوا في الدول النامية اذ اننا "نجلب الشخص ونعطيه كاريزما ليتسلط على مؤسساتنا ويسعى فيها فسادا"!

فرج بومطاري
رابط المقال كاملا في الاسفل:




تعليقات