نظرية الجاذبية الليبية


هذه النظرية تم اكتشافها في الجنوب الليبي على يد نيو تن الليبي. اذ ان الحاج نيو تن يعيش وسط الصحراء حيث نقاء الجو وصفوة الفكر، والابتعاد عن معكرات الاجواء في المدن المقتضة والملوثة على كل المستويات.
في يوم صافي خرج الحاج نيو تن من بيته كعادته بعد صلاة العصر، متجها نحو مزرعته المصطفة باشجار النخيل. وبعد صولات وجولات تفقدية بين هذه الاشجار يكتشف نيو تن امر غريب وهو سقوط عراجين التمور على الارض، وهنا يحاول وضع تفسير منطقي ممنهج لهذه الظاهرة عله يصل الى نظرية عامة تساعد على حلها. وهنا نذكر القارئ الكريم بالمثل الليبي المشهور "اللي في عقلك تخرب وجابك". ونظرا لان عقل سي نيو تن مليء بالافكار القيمة والنيرة، ما ساعده على فك طلاسم هذا المشهد ووضع نظرية تتناقلها الاجيال صاغر عن كابر.
الافكار التي كانت تدور في راسه من قبيل المشاكل الحاصلة بين قبيلته وقبائل المدن المجاورة، والريح القبلي التي تعصف بينهم في احيان كثيرة. ونظرا لتركيزه على هذه الامور بشكل يومي، ما جعله يُخضع اي ظاهرة لهذه المعطيات عله يجد تفسير منطقي لحلها. ومن هنا كانت النظرية هي "يا بدوي يا ريح"، وهي تعني بان عراجين التمور اما سقطت بفعل ابناء البادية من المدن المجاورة او رياح القبلي القوية. وهذا المثل تتناقله الاجيال منذ زمن طويل كتفسير لهذه الظاهرة.
للاسف ... نيوتن الانجليزي اكتشف نظرية الجاذبية من سقوط تفاحة صغيرة. ترى ما الذي كان يدور في عقله عند سقوطها ليكتشف هذه النظرية، ربما لم يكن هناك ريح قبلي او نظام تعصبي قبلي. في الواقع كانت هناك مشاكل اكبر تشغل نيوتن، توفي والده بعد ولادته بثلاثة اشهر، وعانى الكثير من المشاكل المادية والاجتماعية، وبالرغم من ذلك لم يخضع الظواهر الطبيعية لافكاره الغبية البدائية، بمعنى آخر "اللي في عقله ما خربت اوجابه".

السؤال هنا ... لو كان نيوتن الانجليزي موجود في ليبيا وراى عراجين التمور تتساقط، هل كان سيكتشف نظرية الجاذبية الانجليزية او الليبية؟. 


فرج بومطاري

تعليقات